
على هامش مشاركته في الجمعية العمومية للأمم المتحدة التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نظيره المصري عبد الفتاح السيسي الذي أكّد دعم موقف لبنان في قضية النازحين السوريين وإعادتهم إلى المناطق الآمنة في بلادهم.
الرئيس عون وأمام زوّاره في مقر إقامته في نيويورك، أكّد أنّ الوضع الأمني ممسوك في لبنان وأنّ القوى الأمنية تؤدي دورها كاملاً وتتولى وحدها مهمة حفظ الأمن على جميع الأراضي اللبنانية.
كما جدّد الرئيس عون دعوته إلى عدم انتظار الحل السياسي للأزمة السورية حتى يعود السوريون إلى بلادهم، قائلاً إن التجربتين القبرصية والفلسطينية علمتانا ضرورة الفصل ما بين الحل السياسي وعودة النازحين.
من جهة اخرى وفي حديث لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسية اسف الرئيس عون لتصميم بعض الرأي العام الأجنبي على جعل حزب الله عدواً بينما تشكل قاعدته الشعبية أكثر من ثلث الشعب اللبناني، مشيراً إلى أن هناك أطرافاً تفتش عن تصفية حساباتها السياسية مع حزب الله بعد فشلها في تصفية حساباتها العسكرية معه،مرجعاً ذلك إلى تمكن الحزب من هزيمة إسرائيل غير مرة،نافياً امتلاكه حق الفيتو على كل القرارات الاستراتيجية لأن في لبنان نظاماً توافقياً وأن إبداء الرأي لا يعني استخدام فيتو.
رئيس الجمهورية توقّف عند إدانة البعض تدخل حزب الله في الحرب ضد داعش والنصرة في سوريا، مؤكداً أن الإرهابيين هم الذين هاجموا الأراضي اللبنانيّة وأن حزب الله كان يدافع عنها.
كما جدد الرئيس عون دعوة اوروبا وفرنسا لدعم لبنان في مسالة العودة التدريجية والآمنة للنازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في بلادهم، ومضاعفة مساهمتهم في موازنة الأونروا، والمساهمة في مشاريع الاستثمار المقدمة في مؤتمر "سيدر".
ويُلقي رئيس الجمهورية العماد ميشال يوم غدٍ الأربعاء كلمة لبنان في الجمعية العامة للامم المتحدة حيث سيؤكّد الموقف الداعي إلى العودة الآمنة للنازحين الى سوريا، إضافةً إلى الحديث عن السياسة الإسرائيلية العدوانية وانتهاكاتها المتكررة لسماء لبنان لضرب سوريا، إلى جانب التشديد على أهمية دعم وكالة "الأونروا" في ضوء القرار الأميركي بقطع المساعدات عن وكالة غوث اللاجئين.